احلام الصـــبا

مابين تـأنيب الضــمير وبين عــزمــي للرحـــيل
رفــت عـيوني واستقـر الدمـع بين أهدابها
وأشــرفت في مرقاب كنت آخايله وقــت الأصـيل
وأنصاه لامن ضاقت الدنيا ووسع رحــابها
واسترجع أحــلام الصــبا وأيام ماضـينا الجــميل
وأرمي بحـزني بيـن مخـلاب اللــيال ونـابها
أيـقـنت في قِـمـتْه بـإن الـفـــوز ماهــو مستحــيل
وأول حــلـول المشكلات إنك تعَرف أسبابها
واعــلـنت ميلاد الأمــل في عتمة اللــيل الطويل
وأخلفت في عزمي هقاوي ناس كنت أرتابها
كنت أعطي الغـالي بـنفس ودايـم أرضـى بالقـليل
حتى قهرت عداي وأصحابي كسبت إعجابها
والهاجـس اللي من ثلاث سـنين خــلاني عـلــيل
كــدر مشـــاريبي وسكــر لي جمــيع ابـوابها
طالت ليالي غربـتي والحـلم في صـــدري قــتيل
وأنا آتعـــذب من شروق الشمس لــين غيابها
تطــربني أصـوات البـلابل والغــناوي والـهـديـل
أحـــبها رغم الألــم وأكـــره نعــيق غرابها
قــناعـتي كــنزي وكـثر المـــال مافـــاد البخـــيل
والقـــافله تمضـــي ولـو طــول نباح كلابها
والوقــت حــده مــثل ما قـالوا مثـل حـد الصــقيل
( والخــيل من خيــالها والنار من شـبابها )
وإن لاح براق الحيا من شرق في عرض المخيل
أتذكر أصحاب ٍ عجزت القى عـذر لغيابها
ياما تعـاهــــدنا على صـــدق الـنوايا والدلــيل..!!
إنـا تــركـنا في زوايــا الــدار بصــمتنا بــها
والـيوم كــل ٍ راح في حـاله وأنــا حـملي ثقـــيل
آجــــابه الدنــيا لحـــالي وأسـتـــلذ مصـــابها
صــارت صداقـتنا مـصــالح كـنها رد الجمــــــيل
دارت بنــا الـــدنيا وحنا جاهـــــليين ٍ مـــابها
صرنا نجامل والعذر في زحمة الدنيا بديل
واللي يــبي ضـــيقة صـدر لابـد مايـلـــقى بـها
واللي صفت له ضاع فـيها مـادرى بإنـه نـزيـــل
له يــوم يرمى فـوق وجـهه من صعـيد تـرابها
بآقــول قــبل أنــهي كــلامي وآتحـزم للرحـــــيل
لابو زمن صارت به أصحاب ٍ تخون أصحابها






وســـلامتكم
سالم البلوي