السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته وبعــــد
الأخ / مشرف موقع قبيلة بلي على الشبكة الدولية
كل عام وأنتم وأعضاء هذا الصرح الأدبي بخير
أود في البداية أن اشكر شيوخ وأعيان وأبناء قبيلة بلي الكريمة على ما وجدته من حفاوة وترحيب وتعاون أثناء تواجدي في أماكنهم وكذلك ما وصلني منهم من مشاركات أثناء إعداد العدد التاسع من المجلة.
لقد سرنا ( في إدارة تحرير المجلة) تجاوب أبناء القبيلة مع ما وجدوه في ثنايا الملف وأسعدنا هذا التفاعل,ويسرنا أن نبين توجه المجلة الذي قد يجهله بعض الإخوة, كما يسرنا أن نرد على بعض التعقيبات التي تصل من خلال متصفحكم فيما يتعلق بالملحق الخاص عن قبيلة بلي, وأي استفسار متعلق بالمجلة بصفة عامة سيجيب عليه مدير التحرير.
1- ملف (قبائل) هو طرح إعلامي وليس توثيق تاريخي وهذا هو الفرق بين التأليف للكتب التي تحفظ التراث بشكل محقّق وبين الطرح الصحفي الذي يُقدم (فلاشات) ضوئية مختصرة ليعطي لمحة عن موروث القبيلة وأرجو أن يراعي الإخوة هذا الفرق.
2- ملف قبائل هو الملف ( ألأول ) من نوعه على مستوى الصحافة الشعبية الذي يركز على الموروث بشكل شمولي بعد أن طغى السيد ( الشعر) على كل ما نجده من طرح إعلامي , ولازلنا في طريقنا لتحقيق الهدف المنشود منه وتعاون أبناء القبيلة هو الرهان الوحيد الذي نراهن عليه - طالما أن طرحنا- لا يركز كثيراً على البحث في متون الكتب التاريخية وإنما هو نتاج بحث ميداني وجهد من المتعاونين من أبناء القبائل وهو كأي عمل لابد أن يشوبه التقصير ولا ندّعي الكمال بقدر ما ننشده.
3- العائق الأكبر الذي يواجهنا هو: أن في كل قبيلة ( الكثير من الشيوخ والشعراء والكُتاب ومُلاك الهجن)الذين يستحقون التحدث عن موروث القبيلة, وقد ينظر أبناء القبيلة بنظرة اجتماعية قاصرة ترتكز في الغالب على المصلحة الشخصية أو الميل بطبيعته كإنسان لعشيرته الأقرب, ويريد الكل الظهور بما هو أهلٌ له ولكـن ( لا يركز بعضهم على الهدف العام الذي يتحقق وهو مصلحة الوحدة الاجتماعية للقبيلة أو الأسرة) وهذا ما تحاول المجلة تحقيقه لأنها لا تخدم الأسماء بقدر ما تخدم التراث.
4- نحن نحرص عن البعد - كل البعد- عن التعصب القبلي ونحاول تقديم الوجه الجميل لكل قبيلة أو منطقة في عمل يجمع بين تقديم الماضي الجميل والحاضر المشرق في دولة التوحيد كأسرة واحدة ولهذا نركز على جوانب تاريخية وجغرافية تخدم الهدف العام.
هذا ما أردت الإشارة إليه بشكل عام عن ملف قبائل وأتمنى من الجميع أن ينظر له بنظرة أكثر شمولية وبحيادٍ تام عن كونه ابن هذه القبيلة أو تلك.
تعليق