صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلّم

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن سليمان
    عضو جديد
    • 3 - 8 - 2005
    • 619

    #1

    صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلّم

    صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلّم







    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :



    فهذه نبذة في صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلّم وما فيها من واجبات وآداب



    وأدعية ، وفي حكم الصيام وأقسام الناس فيه ، والمفطرات وفوائد اخرى على وجه



    الإيجاز ، ونسأل الله أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم صلى الله عليه وسلّم في كل



    صغيرة وكبيرة ، والله الموفق .



    تعريف صيام رمضان: هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر ألى غروب



    الشمس.



    صيام رمضان : أحد أركان الإسلام العظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلّم " بُني



    الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ،



    وإيتاء الذكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت الحرام " (متفق عليه )





    الناس في الصيام

    الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم .



    الكافر لا يصوم ، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم .



    الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده .



    المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يقطر إن شق عليه الصوم ويقضي بعدد برئه .



    المجنون لا يجب عليه الصوم ، ولا الإطعام عنه ، وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي



    لا تمييز له ، والكبير المخرف الذي لا تمييز له .





    العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى موؤه ، يطعم عن كل



    يوم مسكيناً .





    الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على



    وليدهما ، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف .





    الحائض والنفاس لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما .





    المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي .





    المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر ، ويقضي ما أفطره ، سواء كان سفره طارئاً



    كسفر العمرة ، أو دائماً كأصحاب سيارات الأجرة ، فيفطرون إن شاءوا ما داموا في



    غير بلدهم .





    أحكام الصيام

    النية :





    وجوب تثبيت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر ، لقول النبي صلى الله عليه



    وسلّم " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " ( صحيح أبي داوود ) .





    وقال صلى الله عليه وسلّم " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له " ( صحيح



    النسائي ) . والنية محلها القلب ، والتلفظ بها لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلّم ولا



    عن أحد أصحابه رضي الله عنهم .

    وقت الصوم :





    قال تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأســود



    مـن الفجر ) .( البقرة : 187) ، والفجر فجران : الفجر الكاذب وهو لا يحل



    صلاة الصبح ، ولا يحرم الطعام على الصائم ، وهوالبياض المستطيل الساطع المصعد



    كذنب السرحان .



    والفجر الصادق : وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر ، وهو



    الأحمر المستطيل المعترض على رءوس الشعاب والجبال .





    فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر النهار من جهة الغرب وغربت الشمس



    فليفطر . قال صلى الله عليه وسلّم :" إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا



    ، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " ( متفق عليه ). وهذا أمر يتحقق بعد غروب



    الشمس مباشرةً ، وإن كان ضوءها ظاهر .

    السحور :





    قال صلى الله عليه وسلّم "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر



    " ( رواه مسلم ) ، وقال صلى الله عليه وسلّم " البركة في ثلاثة : الجمالعة ، والثريد



    ، والسحور " ( صحيح رواه الطبراني في الكبير) وكون السحور بركة ظاهرة لا



    ينبغي تركه ، لأنه اتباع للسنة ، ويقوى على الصائم ، وهو الغذاء المبارك كما سماه



    الرسول صلى الله عليه وسلّم " هلم إلى الغذاء المبارك " ( صحيح أبي داوود ) ،



    وقال صلى الله عليه وسلّم :" السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم



    جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين " (حسن رواه الإمام



    أحمد ) ، وقال صلى الله عليه وسلّم :" نعم السحور إلى قبيل الفجر " .





    ما يجب على الصائم تركه



    قول الزور : قال صلى الله عليه وسلّم " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله



    عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه " ( رواه البخاري ) .





    اللغو والرفث : قال صلى الله عليه وسلّم " ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما



    الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم " ( صحيح



    ابن خزيمة ) .







    ما يباح للصام



    الصائم يصبح جنباً : عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلّم "كان يدركه الفجر



    وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم " متفق عليه





    السواك للصائم : قال صلى الله عليه وسلّم " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك



    عند كل وضوء " ( متفق عليه ) . فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلّم الصائم



    من غيره ، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة



    صلى الله عليه وسلّم عام وفي كل الأوقات قبل الزوال وبعده



    المضمضة والاستنشاق : كان صلى الله عليه وسلّم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ،



    لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما ، قال صلى الله عليه وسلّم " وبالغ في الاستنشاق



    إلا أن تكون صائماً " ( صحيح أبي داوود )



    المباشرة والقبلة للصائم : عن عائشة رضي الله عنها قالت :" كان رسول الله صلى



    الله عليه وسلّم يقبل وهو صائم ، ويباشر وهو صائم ، ولكنه أملككم لإربه " (متفق



    عليه ) . ويكره ذلك للشباب دون الشيوخ ، قا ل صلى الله عليه وسلّم " إن الشيخ



    يملك نفسه " ( صحيح رواه أحمد )



    تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية : فإنها ليست من المفطرات ، لأنها



    ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف



    قلع السن : لا يفطر الصائم



    ذوق الطعام : وهذا مقيد بعدم دخول الحلق ، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان ، لما



    ورد عن ابن عباس رضي الله عنه " لا بأس أن يذوق الخل أو الشئ ما لم يدخل حلقه



    وهو صائم "( رواه البخاري ) .



    الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين : هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في



    حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه " ولم ير أنس والحسن وإبراهيم



    بالكحل للصائم بأساً "





    الإفطار

    تعجيل الفطر : من سنة النبي صلى الله عليه وسلّم وفيه مخالفة اليهود والنصارى ،



    فإنهم بؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم ، قال صلى الله عليه وسلّم "



    لا يزال الناي بخير ما عجّلوا الفطر "( متفق عليه ) ، وقال صلى الله عليه وسلّم :" لا



    تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم " ( صحيح ابن حبان )



    الفطر قبل صلاة المغرب : عن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه



    وسلّم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم يكن رطبات فتمرات ، فإن لم يكن



    تمرات حسا حسوات من ماء " ( صحيح أبي داود)



    ماذا يقول عند الإفطار ؟ قال صلى الله عليه وسلّم :" للصائم عند فطره دعوة لا ترد



    " (صحيح ابن ماجه ) . وكان يدعو صلى الله عليه وسلّم عند إفطاره :" ذهب



    الظمأ وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله " ( صحيح أبي داود ) .







    مفسدات الصوم



    الأكل والشراب معتمداً : سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان ، أما إذا فعل ذلك



    ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شئ عليه إن شاء الله . قال صلى الله عليه وسلّم " إذا



    نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه " ( متفق عليه )





    تعمد القئ : وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلّم " من



    ذرعه القئ فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض " ( متفق عليه )





    الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من الصائم يحب عليه الصوم ، فعليه مع القضاء



    كفارة مغلظة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فأن لم يستطع



    فإطعام ستين مسكيناً .





    الحقن الغذائية : وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى اللأمعاء أو الدم بقصد تغذية



    المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف .





    الحيض والنفاس : خروج الدم من المرأة في جزء من النهار ، سواء وجد في أوله أو



    آخره أفطرت وقضيت .





    إنزال المني : يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك ، وأما الإنزال



    بالاحتلام فلا يفطر ، لأنه بغير اختيار الصائم .



    حقن الدم : مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزفه .





    القضاء



    يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء . أجمع أهل



    العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام



    لا يصوم عن أحد في حياته ، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً .. ولكن من مات وعليه



    صوم صام عنه وليه ، لقوله صلى الله عليه وسلّم " من مات وعليه صوم صام عنه



    وليه " ( متفق عليه )





    الصوم مع ترك الصلاة :





    من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد ، ولا



    يفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه ،



    وتارك الصلاة محكوم بكفره ، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلّم "



    العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر " ( صحيح رواه الإمام أحمد )





    قيام الليل ( التراويح )





    لقد سن الرسول صلى الله عليه وسلّم قيام رمضان جماعة ، ثم تركه مخالفة أن يفرض



    على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة ، وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر ،



    لحديث عائشة رضي الله عنها :" ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يزيد في رمضان



    ولا في غيره عن إحدى عشر ركعة "(متفق عليه ) .



    ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشر ركعة ، وصلوا



    في زمانه ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين ، وهو قول الأئمة الثلاثة



    وغيرهم .





    ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السةعة في القراءة وفي الركوع



    والسجود وغير ذلك . وهذا مخل بالصلاة ، مُذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بغض



    الحالات .. والله المستعان .





    زكاة الفطر



    وهي فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه :" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم



    زكاة الفطر من رمضان على الناس " ( متفق عليه ) ، وتجب زكاة الفطر على الصغير



    والكبير ، والذكر والأنثى ، والحر والعبد من قوت يومه وليلته وقوت عياله ،



    ولأفضل فيها الأنفع للفقراء .





    ووقت إخراجها : يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز قبله بيوم أو يومين ، ولا يجوز



    تأخيرها عن يوم العيد .



    راجعها

    فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو الإفتاء في المملكة العربية السعودية


    منقول للفائده 0
    [FRAME="13 70"]حنا بلي امجادنا ترفع الراس يشهد لنا التاريخ واهل الجزيره
    ورجالنا اللي من مغاوير الارماس وياما غدوا للناس خير الذخيره[/FRAME]
  • معيض ابراهيم الرموثي
    عضو جديد

    • 27 - 5 - 2003
    • 4462

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اللهم صل وسلم على نبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ......

    ______________

    ابن سليمان

    جزاك الله خير للنقل والتعميم بالفائده على الجميع .....

    والله الموفق

    تعليق

    • ابن سليمان
      عضو جديد
      • 3 - 8 - 2005
      • 619

      #3
      معيض ابراهيم الرموثي

      حياك الله ومشكور على مرورك
      [FRAME="13 70"]حنا بلي امجادنا ترفع الراس يشهد لنا التاريخ واهل الجزيره
      ورجالنا اللي من مغاوير الارماس وياما غدوا للناس خير الذخيره[/FRAME]

      تعليق

      • سلمان العرادي
        عضو جديد

        • 4 - 2 - 2004
        • 17010

        #4
        إبن سليمان ..

        لاشلت لك يمين أيها العذب .. وجزاك الله خير الجزاء

        سلمان العرادي




        تعليق

        يعمل...