وحانت ساعة الفرح بالنسبة للعروس
وتم حضور المدعوين
من قريبات وصديقات .
والفرح لن يكتمل بدون زفة !
وحضرت الفرقة ,ومعها ما يجعل شياطين الجن تحيط بالمكان من جميع الجهات.
نعم تحيط به
لأنه يحتوي على موسيقى ,وهذا من الحرام.
أيُعقل ياعروس تبدأين حياتك بالحرام ؟؟!!
وبدأن يتمايلن على نغمات الغناء
أدلة تحريم الغناء
إن الغناء محرم بالكتاب والسنة ، فمن القرآن قوله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}
وهذا من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم
"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحــر والحـرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام من جنب علم (جبل)، تروح عليهم بسارحة
يأتيهم الفقير لحاجة فيقولون إرجع إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة". رواه البخاري .
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
الغناء هو جاسوس القلوب وسارق المروءة ، وسُوس العقل ، يتغلغل في مكامن القلوب ، ويدب إلى محل التخييل فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة ، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القران ، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله ، وقل حياؤه ، وذهب مروءته ، وفارقه بهاؤه ، وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه وشكا إلى الله إيمانه ، وثقل عليه قرآنه...
وبعد الزفة ومايصاحبها من منكر وهو دخول الرجل عند النساء .
وجلوسه بينهن !
وهذا ماحرمه ديننا الحنيف .
وهو الإختلاط !
وأيّ رجل يقبل وجوده بين نساء ليس مَحرم لهنّ ؟!!
وهذه فتوى تبيّن حُرمة ذلك لمن جهله الأمر
للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى
ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،
ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ الإﺟﺎﺑﺔ ﺟﺰﺍﻛﻢ
ﺍﷲ ﺧﻴﺮﺍ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ :
" ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﺤﻈﻮﺭﺍً ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ،
ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳؤﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻴﺎﺏٌ ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺣﺘﻰ
ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﻠﻴﻂٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ
ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ؛ ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻞ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻪ ، ﺃﻣﺎ ﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﺬﻩ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺭﺟﺎﻝ ، ﻓﺈﻥ
ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﺤﻈﻮﺭﺍً ﺷﺮﻋﻴﺎً ، ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤؤﺳﻒ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
ﺃﻭ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳُﻘَﺒﱢﻠﻬﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻠﻘﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﺨﺎﻓﺔٌ ﻋﻘﻼً.
وفي ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ (4/244) :
" ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺤﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮﻩ
ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ , ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﺎﺕ , ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻮﺧﻴﻤﺔ , ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻨﻊ ﺫﻟﻚ
ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺣﺴﻤﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ،
ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ
وانتهت الزفة بما فيها من منكر
من لبس عاري
وجسد واضح
وإسراف وتبذير ومباهاة في ذلك
إن الله عزَّ وجلَّ نهى عن الإسراف فقال:
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
وقال: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}
ورد سؤال للشيخ بن باز رحمه الله
الحفلات التي تقام في الفنادق، وتكلف أموالاً طائلة هل هي إسراف،
وإن كانت إسرافاً فنأمل من سماحتكم التنبيه على ذلك؟
فقال :
الحفلات التي تقام في الفنادق فيها أخطاء، وفيها مؤاخذات متعددة منها:
أن الغالب أن بها إسرافاً وزيادة لا حاجة إليها.
الأمر الثاني: أن ذلك يفضي إلى التكلف في اتخاذ الولائم، والإسراف في ذلك،
وحضور من لا حاجة إليه.
والثالث: أنه قد يؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء من عمال الفندق وغيرهم،
فيكون في هذا اختلاط مشين ومنكر وهكذا قصور الأفراح التي تستأجر بنقود كثيرة،
ينبغي تركها وعدم التكلف في ذلك رفقاً بالناس،
وحرصاً على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير،
وحتى يتمكن المتوسطون في الدخل من الزواج وعدم التكلف؛
لأنه إذا رأى ابن عمه أو قريبه يتكلف في الفنادق وفي الولائم الكبيرة:
إما أن يماثله ويشابهه فيتكلف الديون والنفقات الباهظة،
وإما أن يتأخر ويتقاعس عن الزواج خوفاً من هذه التكلفات.
فنصيحتي لجميع الإخوان المسلمين ألا يقيموها في الفنادق،
ولا قصور الأفراح الغالية، بل تقام إما في قصر نفقته قليلة،
أو في البيوت فهذا لا بأس به، وعدم إقامتها في قصور الأفراح،
والاكتفاء بإقامتها في البيت حيث أمكن ذلك،
أولى وأبعد عن التكلف والإسراف والله المستعان.
المفضلات