قصة الخادم المملوك..؟؟

السلام عليكم
قصة أعجبتني، قمة الروعة
خرج عمر بن عبيد يوما وكان من المشهورين بالكرم والسخا.
وبينما هو في طريقه مر بحديقة (بستان )..
ورأى غلاما مملوك يجلس بجوار حائطها يتناول طعامه ..

فاقترب كلب من الغلام.
فأخذ الغلام يلقي الى الكلب بلقمة ويأكل لقمة،
وعمر ينظر إليه ويتعجب مما يفعل.

فسأله:
عمر أهذا الكلب كلبك ؟؟
قال الغلام : لا
قال عمر: فلما تطعمه مثل ما تأكل ؟؟
فرد الغلام : إني أستحي أن يراني أحد وأنا آكل
دون أن يشاركني طعامي .
أعجب عمر بالغلام ..

فسأله : هل أنت حر أم عبد ؟؟ ُ
فأجاب الغالم : بل أنا عبد عند أصحاب هذه الحديقة ..

فانصرف عمر ثم عاد بعد قليل..
فقال للغلام :
أبشر يافتى فقد أعتقك !
وهذه الحديقة أصبحت ملكا لك ..

قال الغلام بسعادة ورضا : أشهدك
أنني جعلت ثمارها لفقراء المدينة ..

تعجب عمر وقال للغلام : عجبا لك !
أتفعل هذا مع فقرك وحاجتك إليها ..؟؟

رد الغالم بثقة وإيمان : إني أستحي من الله
ان يجود علي بشيئ فابخل به !.

**
قمة العطاء وقمة الرضا والقناعه أفاض الله على قلوبكم
نور الرضوان وعلى أحاسيسكم حلاوة الإيمان
وعلى أجسامكم عافية الأبدان
وعلى أسماعكم عذوبة القرآن
وعلى ألسنتكم ذكرالرحمن ..

مرجع القصة:
أوردها إبراهيم بن محمد البيهقي في "المحاسن والمساوئ"..
ولكم تحيات
ماجد البلوي